مبادرة تطوعية تجمع بين الخبرة والتأطير وروح الانتماء
انطلقت، عشية السبت 1 نونبر 2025، بمدرسة التفتح بمدينة سيدي بنور، فعاليات الأيام التكوينية المجانية الموجهة لفائدة المترشحات والمترشحين للامتحان المهني لموظفي الأكاديميات، وسط أجواء حماسية وتفاعلية جسّدت روح التعاون والتطوع بين مختلف الفاعلين التربويين.
تنسيق مؤسساتي ودعم نقابي
اللقاء، الذي نظمه فريق التجديد التربوي بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية وبدعم من نقابة مفتشي التعليم والتضامن الجامعي المغربي، استُهل بالنشيد الوطني، تلاه عدد من الكلمات الترحيبية التي أبرزت أهمية المبادرة في تجويد الممارسة التربوية وتعزيز كفاءات الموارد البشرية استعداداً للاستحقاقات المهنية المقبلة.
التعليم… رسالة تبني الأوطان
في كلمته، عبّر المشرف العام الوطني لفريق التجديد التربوي، الأستاذ عبد الرزاق بن شريج، عن فرحة المغاربة بتوالي انتصارات الوطن، سواء بتتويج المنتخب الوطني للشباب بكأس العالم في تشيلي، أو بتأكيد مجلس الأمن الدولي على مغربية الصحراء، مؤكداً أن “التعليم هو مهنة الشرف والرسالة التي تُبنى بها الأوطان”، مشيراً إلى أن المربين هم بناة العقول التي تصنع هذه الإنجازات.
إشادة بالجهود ودعوة إلى الاستمرارية
من جهته، أشاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، السيد رضوان الحسني، بالمجهودات المبذولة لإنجاح هذه المبادرة، مؤكداً دعم المديرية لكل ما يسهم في تأهيل المدرسات والمدرسين ورفع جودة الأداء التربوي.
وفي السياق ذاته، اعتبر الكاتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم، الأستاذ حميد حيدي، أن هذه التكوينات أصبحت “مدرسة موازية تُعين المترشحين على النجاح بثقة”، مبرزاً أن النقابة دأبت على هذا النهج منذ سنوات.
أما الكاتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي، الأستاذ خالد طويلي، فأكد أن المؤسسة ستظل داعمةً لكل مبادرة تخدم نساء ورجال التعليم.
تكوين تطبيقي وتفاعل ميداني
بعد الجلسة الافتتاحية، انطلقت أولى الورشات التكوينية حول ديداكتيك مادة الرياضيات، أطّرها المفتش يونس حماد والأستاذ خالد طويلي، وسط تفاعل واسع من المشاركات والمشاركين الذين عبّروا عن ارتياحهم للطابع العملي والواقعي للتكوين.
برنامج متنوع ورؤية تشاركية
وتتواصل هذه الأيام التكوينية إلى غاية 16 نونبر الجاري، بمشاركة نخبة من المفتشين والخبراء التربويين، ضمن برنامج غني يشمل ديداكتيك اللغات والعلوم، وعلوم التربية، وتحليل الممارسات الصفية، في إطار تشاركي يروم تحقيق تكافؤ الفرص وترسيخ ثقافة التطوع المهني.
