
قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إنه ومهما حاول بنكيران الدفاع عن نفسه في قضية تحرير أسعار المحروقات، فإن الثابت وبلغة الأرقام، أن أرباح الفاعلين في المحروقات، تضاعفت بحوالي 90 مليار درهم، منذ 2016 حتى اليوم.
وأوضح اليماني ضمن تصريح توصل “كازا 7” به، أن بعض الخبراء في مجال الصحة يؤكدون بأن 70 إلى 80 مليار درهم، ستكون كافية ووافية، للإصلاح الشامل للمنظومة الصحية بالمغرب ومعالجة مجمل اختلالاتها وعللها، والقضاء على كل مبررات الاحتجاج حول الشأن الصحي.
وأشار المتحدث إلى أن الأرباح الفاحشة المتراكمة في المحروقات من بعد تحريرها الأعمى من قبل بنكيران، كافية لبناء 20 مستشفى جامعي من طراز مستشفى الرباط، مشددا على أن قضية تحرير أسعار المحروقات تزامنا مع إغلاق شركة سامير في عهد حكومة بنكيران والاستمرار في التفرج على تلاشيها من قبل حكومة العثماني وأخنوش، لا يمكن وصفها إلا في خانة الجرائم المرتكبة في حق الوطن والمواطنين.
وتابع اليماني: “وخلافا لوعود ومزاعم حكومة بنكيران، التي شارك فيها أخنوش لضمان أغلبيتها، فإن تحرير أسعار المحروقات وحذف دعم صندوق المقاصة، لم يساهم مطلقا في تحسين جودة الخدمات في المرفق العمومي في الصحة أو التعليم، وإنما المستفيد الوحيد هم الفاعلون في سوق المحروقات وبشكل حصري، وأما الضغط على المالية فما زال متواصلا وبصرف ميزانيات كبيرة ودون أن يظهر لها أثر على معيش المغاربة”.
وختم الخبير كلامه بالتأكيد على أن “تحرير أسعار المحروقات وإعدام صناعات تكرير البترول بالمغرب، يتطلب فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات والاعتبار من درس تحرير المحروقات، قبل المرور لتحرير المواد الأخرى ذات العلاقة المباشرة بالمعيش اليومي للمغاربة وبالاستقرار الاجتماعي”.