وجّهت خديجة أروهال، النائبة البرلمانية وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير النقل واللوجستيك، حول الآليات المهترئة المستخدمة في نقل العاملات والعمال الزراعيين، وذلك بعد حادثة السير التي وقعت أمس الأحد على مستوى طريق آيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، وبالضبط بالقرب من دوار “توگ الريح”، وخلفت 4 قتلى و14 جريحا، نتيجة اصطدام عنيف بين شاحنة صغيرة مخصصة لنقل العمال الزراعيين وسيارة خفيفة.
وفي هذا السياق، ساءلت النائبة البرلمانية ذاتها، عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتنظيم وتأمين وسائل نقل آمنة للعمال والعاملات الزراعيين، خاصة في المناطق الزراعية النائية.
كما استفسرت الوزير عن خطة الوزارة لفرض معايير صارمة على العربات المستخدمة في نقل العمال والعاملات، بما في ذلك فحص دوري للسلامة ومنع استخدام الآليات غير المطابق، وكذا سبل التعاون مع القطاع الخصوصي والجمعيات المحلية لتوفير وسائل نقل آمنة وبأسعار في متناول العمال والعاملات ذوي الدخل المحدود.
ونبهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، إلى أن الحادث الأليم الذي وقع بدوار “توگ الريح” بإقليم اشتوكة آيت باها يوم 21 شتنبر 2025، والذي تسبب في وفيات وإصابات بين العمال الزراعيين، يكشف عن المخاطر الناجمة عن استخدام شاحنات صغيرة وآليات مهترئة، مخصصة ومصممة أصلاً لنقل البضائع وليس الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الآليات غالبًا ما تكون مكتظة، بدون أحزمة أمان أو تجهيزات سلامة، مما يعرض حياة العمال للخطر بشكل يومي.
