شدّد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على أنه يتعين على الحكومة الإنصات للاحتجاجات التي يخوضها المواطنون بعدة مناطق، ونهج الحوار والتخلي عن خطاب الرضى المفرط عن الذات.
وأوضح المكتب السياسي للحزب في بلاغ صدر عقب اجتماعه الدوري أمس الثلاثاء، أن بعض المناطق في حواضر وقُرى مختلفة، تشهد احتجاجات على خلفية مطالب اجتماعية مشروعة ترتبط بفِعلية الحق في الولوج إلى الخدمات العمومية الأساسـية، ولا سيما منها الخدمة الصحية في المستشفيات العمومية، المتسمةُ في غالب الحالات بكثيرٍ من التردِّي وبالنقص الحاد في الموارد البشرية الصحية وفي التجهيزات الطبية.
وأكد الحزب أنَّ الحكومة مُطالَبَة بتبنِّي نهجٍ إيجابي قِوامُهُ الإنصات والحوار إزاء مختلف التعبيرات الاحتجاجية والاجتماعية، وإبداع الحلول العملية والواقعية والفعالة، استجابةً لانتظارات المواطنات والمواطنين، ومحاولة تجاوُز الإخفاقات الفظيعة على مستوى معظم واجهات العمل الحكومي، من خلال تعيير مسار السياسات العمومية.
ودعا الحزب، الحكومة إلى التخلي عن خطاب التَّـــعالي وإنكار الواقع الصعب، والإفراط في الرضى عن الذات، وعن ادِّعاء “إنجاز كل شيء بشكلٍ غير مسبوق”! طالما أنَّ هذا الأسلوب العقيم، بالإضافة إلى أنه زائفٌ ويؤكد الضُّعف التواصلي والخواء السياسي لهذه الحكومة، فهو لا يؤدي سوى إلى مزيدٍ من القلق والإحباط والاستفزاز والغضب وتعمُّق أزمة الثقة.
