بدا علال عمراوي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، كأنه يوجه انتقادات مبطنة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لاقتراحه أمين التهراوي على رأس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التعديل الحكومي الأخير.
وقال “عمرواي” في حوار مع جريدة “لوبينيون” التابعة لحزب الاستقلال، “إنه من غير المقبول أن يُسند تدبير المستشفيات والموارد البشرية إلى أشخاص يفتقرون للخبرة الميدانية والمعرفة الدقيقة بمشاكل القطاع”.
وزاد المتحدث للجريدة، “أن المطلوب اليوم أن تتولى المسؤولية أطر ذات كفاءة مهنية ومسار متميز يمنحها شرعية لا جدال فيها، قادرة على ضبط التسيير وتجاوز الأعطاب”، واعتبر “أنه بدون ذلك، سيبقى كل إصلاح حبراً على ورق”.
في سياق متصل، سجل القيادي بحزب الاستقلال “أن تعميم التغطية الصحية ساهم نسبياً في تخفيف الضغط، لكنه لم يعالج جوهر الأزمة الحاصلة في المنظومة الصحية، والمتمثل في ضعف القطاع العمومي”.
ولفت علال عمراوي “إلى أن المطلوب اليوم هو إعادة الاعتبار للصحة العمومية كخيار استراتيجي مصيري، وضمان توازنها واستمراريتها وبقائها”، لأن بقاء صناديق التأمين الصحي يورد المتحدث “رهين بصلابة القطاع العمومي”.
ولفت المسؤول نفسه للجريدة “إلى أن الأوراش الجارية يجب أن تُواكب بسرعة إصلاح جذري في الحكامة، لأن المجالس الصحية الجهوية والموارد البشرية وإدارة المؤسسات الاستشفائية ما زالت تشتغل بنفس المنطق القديم، مما يجعل المخاطر مهددة بإعادة إنتاج نفس الأعطاب”، على حد تعبيره.
