خيم الصراع بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، أمس الأربعاء، في لجنة التعليم والثقافة والاتصال عند المناقشة التفصيلية لمشروع القانون رقم 026.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.
ولقي مشروع القانون رفضا كبيرا من طرف عضوي المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الحاضرين عبد الصمد حيكر وثورية عفيف، وهو ما عبرا عنه في مداخلاتهما داخل اللجنة عند مناقشة مختلف المقتضيات التي تضمنها.
وكاد نقاش بين محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل وعبد الصمد حيكر يتطور إلى حرب كلامية، بعد رفض الأخير تلقي الرد حول أسئلته من أحد مستشاري الوزير بخصوص مشروع القانون.
وعبر المسؤول الحكومي عن انزعاجه من طريقة تصرف عضو مجموعة البيجيدي، واعتبر أن تفاعل المستشارين مع الوزير داخل اللجان أمر عادي ومعمول به، وقال في معرض جوابه إنه “يتفاعل مع النواب بينما يتلقى في الآن ذاته المزيد من المعطيات من معاونيه بطريقة مباشرة، أو على الواتساب دون أن يطرح ذلك أي إشكال”.
المتحدث ذاته وجه رسائل مشفرة إلى حيكر وهو يذكره بمسؤوليين حكوميين في حكومتي العدالة والتنمية، “يحضر معهم 20 مستشارا” على حد تعبيره.
في سياق متصل، انتفض عضوا فريق الأصالة والمعاصرة عبد الرحيم بوعزة ومحمد الحجيرة ضد تصريح آخر لعيد الصمد حيكر خلال أشغال الاجتماع، قال فيه وهو يتحدث إلى الوزير “بيننا هنا من يساند مواقفك”.
بوعزة والحجيرة، عبرا عن رفضهما للتصريح واعتبرا في ردهما على عضو البيجيدي، أنهما نائبان مثله، وأن محمد المهدي بنسعيد يمثل مؤسسة الحكومة.
